رحلتي الفكرية من مدينة نصر للعباسية
1:29 م
إيهاب محروس
,
1 Comment
رحلتي الفكرية
من مدينة نصر إلي العباسية
احترت كثيرا في العنوان
والحكاية ببساطة إني أردت الذهاب إلي رمسيس يوم الخميس الماضي
وطبعا إحنا عارفين المواصلات بتبقي فاضية خالص
المهم كنت عايز ألحق القطار 931 كالعادة
و931 بيتحرك في الساعة 8:10 مساءا
ولكي استطيع أن الحق هذا القطار بنزل من المكتب الساعة 6 مساءا إحتياطي أحسن المواصلات تبقي زحمة ولا حاجة
أما الخميس المنصرم فكانت هناك حكاية أخري
تعالوا نشوف حصلي إيه الخميس الماضي
وقفت انتظر أي وسيلة مواصلات تقلني إلي رمسيس
تمر عليك حافلة تلو أخري فثالثة ولاتجدها إلا ممتلأة هما جابوا الناس دي كلها منين مش عارف
وطال الانتظار للحافلة الموعودة التي تقلني لألحق بالقطار
حتي إذا استبد بي القلق سمعت أحد ينادي
رمسيس رمسيس !!!!
لأ طبعا
كان بينادي نادي السكة نادي السكة
قلت أهو أي خطوتين والسلام ومن هناك أكيد إن شاء الله هلاقي أي حاجة تذهب بي إلي رمسيس
المهم ركبت
طبعا السيد المحترم رئيس مجلس الميكروباص طلب أجره one pound
جنيه نعم لحلوح من بتوع زمان إيام العز لما كان الجنيه لا تراه الناس إلا في الاحلام
ركبت ونزلت عند نادي السكة
وعند نادي السكة إن حد يقول رمسيس أبدا
حتي أخذت الظنون تأخذني هل هناك شيئ سيء هناك في رمسيس
ومش عارف الناس من بعد ماشالوا رمسيس من الميدان والناس بتستخف بيه ليه
آه راحت هبته بعدما اتنقل من ميدانه
وكنت بتسائل إيام لما شالوه من مكانه طيب ياربي هما شالوه ليه من الميدان
وكان خطر لي إنهم هيحطوا إبنه مكانه
المهم
بعد فترة من الزمان
طبعا وأنت بنتظر الوقت بيلعب معاك لعبته
سمعت حد بيقول العباسية
قلت وماله ياخوي هو ده فيه حاجه غلط
عباسية عباسية
أهي أحسن من العيشة ديه
ركبت العباسية
وسألت السيد وزير الميكروباص
الأجرة كام قال نصف لحلوح
نصف جنيه
بحاله
دفعت طبعا أنتم عارفين كل وزير ميكروباص بيحدد التعريفة اللي تناسبه وفقا لاختصاصه
هل ممكن نلاقي من العباسية حاجة تأخذ الهاي واي ونروح مباشرة إلي رمسيس آه يارمسيس يا أخوي
ده اللي ها نعرفه حالا
وأنا في العباسية
طبعا مشيت مسافة صغيرة لحد ما اروح لمكان اركب منه
وهناك بعد فترة سمعت غمرة غمرة
ركبت طبعا ماأنتم عارفين لكي تعبر عبر ثلاث أو أربع قارات من مدينة نصر لحد رمسيس لازم تغير الركوبة
ركبت لحد غمرة بنصف لحوح
ومن غمرة لرمسيس بنصف لحلوح
من غمرة لرمسيس كان جو ثان من الرحلة
إذ قرب النهاية بتحكم القفشة وتتسارع الاحداث
السيد وزير الميكروباص، الناس بتعطي له الاجره فضه
وقال احد الزبائن (قصدي السائحين في هذه الرحلة عابرة القارات الاربع – مدينة نصر – نادي السكة – العباسية – رمسيس )
تصدق إن واحد أعطاني عشرة جنيه فضة
فرد عليه السائق وقال طيب أنا واحد أعطاني 30 جنيه فضة
عندها لم أتمالك نفسي من الضحك وقلت لهم
أعطوني كيس النقود
هل هذا ما أرادت الحكومة الموقرة فعله لتنشيط الاقتصاد ومعالجة الأزمة المالية
وهي أن يحمل الناس معهم بعد ذلك كيس للنقود
علي العموم هذا أحسن من الفيزا اللي خربت بيوت الامريكان
وبرضه هذا تصرف حكيم
لأن اللي هينسي كيس النقود بتاعه في البيت مش هيشتري حاجه وبالتالي يدخر ويوفر ويتحسن دخل الفرد
وطبعا انا لا ألوم السادة وزراء الميكروباص ورؤساء مجلس إدارتها في سياستهم لزيادة دخلهم
وتحسن الاقتصاد بدل ما تركب مواصلة واحدة وتدفع لحلوح مصري وربع تدفع 2جنيه ونصف في اربع مواصلات لخط واحد
فإنها سياسة حكيمة طبعا
وفكرني ذلك بأن هذا ما تفعله الحكومة طوال الوقت لتحسين مواردها
ألم يفعل ذلك السيد الدكتور أحمد نظيف حين كان وزيرا للاتصالات
بعد ما كان المواطن المصري بيدفع فاتورة تليفون واحدة كل سنة باشتراك واحد
صار يدفع 4 فواتير باربع اشتراكات
وطبعا كلما شركة المصرية للاتصالات تحب تزود أرباحها ترفع التعريفة
بالضبط زي سائق الميكروباص
عفارم عفارم
اهو ده الكلام التمام لتحسين الاقتصاد
طبعا واحد هيقول ياعم كنت ركبت تاكسي وريحت نفسك
شايفك وهرد عليك بس في وقت تاني
نتكلم عن السادة رؤساء التاكسي
والحكاية ببساطة إني أردت الذهاب إلي رمسيس يوم الخميس الماضي
وطبعا إحنا عارفين المواصلات بتبقي فاضية خالص
المهم كنت عايز ألحق القطار 931 كالعادة
و931 بيتحرك في الساعة 8:10 مساءا
ولكي استطيع أن الحق هذا القطار بنزل من المكتب الساعة 6 مساءا إحتياطي أحسن المواصلات تبقي زحمة ولا حاجة
أما الخميس المنصرم فكانت هناك حكاية أخري
تعالوا نشوف حصلي إيه الخميس الماضي
وقفت انتظر أي وسيلة مواصلات تقلني إلي رمسيس
تمر عليك حافلة تلو أخري فثالثة ولاتجدها إلا ممتلأة هما جابوا الناس دي كلها منين مش عارف
وطال الانتظار للحافلة الموعودة التي تقلني لألحق بالقطار
حتي إذا استبد بي القلق سمعت أحد ينادي
رمسيس رمسيس !!!!
لأ طبعا
كان بينادي نادي السكة نادي السكة
قلت أهو أي خطوتين والسلام ومن هناك أكيد إن شاء الله هلاقي أي حاجة تذهب بي إلي رمسيس
المهم ركبت
طبعا السيد المحترم رئيس مجلس الميكروباص طلب أجره one pound
جنيه نعم لحلوح من بتوع زمان إيام العز لما كان الجنيه لا تراه الناس إلا في الاحلام
ركبت ونزلت عند نادي السكة
وعند نادي السكة إن حد يقول رمسيس أبدا
حتي أخذت الظنون تأخذني هل هناك شيئ سيء هناك في رمسيس
ومش عارف الناس من بعد ماشالوا رمسيس من الميدان والناس بتستخف بيه ليه
آه راحت هبته بعدما اتنقل من ميدانه
وكنت بتسائل إيام لما شالوه من مكانه طيب ياربي هما شالوه ليه من الميدان
وكان خطر لي إنهم هيحطوا إبنه مكانه
المهم
بعد فترة من الزمان
طبعا وأنت بنتظر الوقت بيلعب معاك لعبته
سمعت حد بيقول العباسية
قلت وماله ياخوي هو ده فيه حاجه غلط
عباسية عباسية
أهي أحسن من العيشة ديه
ركبت العباسية
وسألت السيد وزير الميكروباص
الأجرة كام قال نصف لحلوح
نصف جنيه
بحاله
دفعت طبعا أنتم عارفين كل وزير ميكروباص بيحدد التعريفة اللي تناسبه وفقا لاختصاصه
هل ممكن نلاقي من العباسية حاجة تأخذ الهاي واي ونروح مباشرة إلي رمسيس آه يارمسيس يا أخوي
ده اللي ها نعرفه حالا
وأنا في العباسية
طبعا مشيت مسافة صغيرة لحد ما اروح لمكان اركب منه
وهناك بعد فترة سمعت غمرة غمرة
ركبت طبعا ماأنتم عارفين لكي تعبر عبر ثلاث أو أربع قارات من مدينة نصر لحد رمسيس لازم تغير الركوبة
ركبت لحد غمرة بنصف لحوح
ومن غمرة لرمسيس بنصف لحلوح
من غمرة لرمسيس كان جو ثان من الرحلة
إذ قرب النهاية بتحكم القفشة وتتسارع الاحداث
السيد وزير الميكروباص، الناس بتعطي له الاجره فضه
وقال احد الزبائن (قصدي السائحين في هذه الرحلة عابرة القارات الاربع – مدينة نصر – نادي السكة – العباسية – رمسيس )
تصدق إن واحد أعطاني عشرة جنيه فضة
فرد عليه السائق وقال طيب أنا واحد أعطاني 30 جنيه فضة
عندها لم أتمالك نفسي من الضحك وقلت لهم
أعطوني كيس النقود
هل هذا ما أرادت الحكومة الموقرة فعله لتنشيط الاقتصاد ومعالجة الأزمة المالية
وهي أن يحمل الناس معهم بعد ذلك كيس للنقود
علي العموم هذا أحسن من الفيزا اللي خربت بيوت الامريكان
وبرضه هذا تصرف حكيم
لأن اللي هينسي كيس النقود بتاعه في البيت مش هيشتري حاجه وبالتالي يدخر ويوفر ويتحسن دخل الفرد
وطبعا انا لا ألوم السادة وزراء الميكروباص ورؤساء مجلس إدارتها في سياستهم لزيادة دخلهم
وتحسن الاقتصاد بدل ما تركب مواصلة واحدة وتدفع لحلوح مصري وربع تدفع 2جنيه ونصف في اربع مواصلات لخط واحد
فإنها سياسة حكيمة طبعا
وفكرني ذلك بأن هذا ما تفعله الحكومة طوال الوقت لتحسين مواردها
ألم يفعل ذلك السيد الدكتور أحمد نظيف حين كان وزيرا للاتصالات
بعد ما كان المواطن المصري بيدفع فاتورة تليفون واحدة كل سنة باشتراك واحد
صار يدفع 4 فواتير باربع اشتراكات
وطبعا كلما شركة المصرية للاتصالات تحب تزود أرباحها ترفع التعريفة
بالضبط زي سائق الميكروباص
عفارم عفارم
اهو ده الكلام التمام لتحسين الاقتصاد
طبعا واحد هيقول ياعم كنت ركبت تاكسي وريحت نفسك
شايفك وهرد عليك بس في وقت تاني
نتكلم عن السادة رؤساء التاكسي
مع الاعتذار للدكتور المسيري رحمه الله فالعنوان شطره مقتبس من كتابه الرائع